كتاب المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (اسم الجزء: 13)
14562 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدين المصري، ثنا عَمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا المُهَنَّدُ بن خالدٍ التَّميمي، عن العلاء بن عبد الله بن رافع الحَضْرَمي، عن الحَنَانِ بنِ خارِجَة، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الهجرة؟ فقال: «إِذَا أَقَمْتَ الصَّلاَةَ، وآتَيْتَ الزَّكَاةَ، وهَجَرْتَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ومَا بَطَنَ، فَأَنْتَ مُهَاجِرٌ وإِنْ مُتَّ بِالحَضَرِ» . ثم جاء رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، أخبِرْنا عن ثِيابِ أهل الجنة؛ أتُخْلَقُ خَلْقًا، أم تُنْسَجُ نَسْجًا؟ قال: «بَلْ تُشَقَّقُ عَنْهَا ثِمَارُ الجَنَّةِ» .
¬__________
[14562] رواه الطيالسي (2391) ، وأحمد (2/224 رقم 7095) ، وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (171) ؛ من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن العلاء بن عبد الله بن رافع، به.
ورواه أحمد (2/203 رقم 6890) من طريق زياد بن عبد الله بن عُلاثة - وهو أخو محمد، وستأتي رواية محمد بن عبد الله بن عُلاثة في الحديث التالي- عن العلاء ابن رافع، عن الفرزدق بن حنان، عن عبد الله بن عمرو، به.
قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/650) في ترجمة زياد: «وقفت له في "مسند أحمد" على حديث خلَّط في إسناده، رواه عن العلاء بن رافع، عن الفرزدق بن حنان، عن عبد الله بن عمرو، وقد أخرج النسائي بعضه من طريق أخيه محمد بن عبد الله بن عُلاثة، فقال: عن العلاء بن عبد الله بن رافع، وهو الصواب، وقال أيضًا: عن حنان بن خارجة، بدل الفرزدق بن حنان، وهو الصواب» . وانظر "النكت الظراف" (6/287) .
وللحديث تتمة، فقد روى الطيالسي هذا الجزء في الحديث كما تقدم وزاد فيه: قال عبد الله: فقلت: يا رسول الله، ما تقول في الهجرة والجهاد؟ فقال: «يا عبد الله، ابدأ بنفسك فاغزها، وابدأ بنفسك فجاهدها، فإنك إن قُتلت فارًّا بعثك الله فارًّا، وإن قُتلت مرائيًا بعثك الله مرائيًا، وإن قُتلت صابرًا محتسبًا بعثك الله صابرًا محتسبًا» .
وهذا الجزء من الحديث أخرجه أبو داود في "سننه" (2519) ، والحاكم في -[639]- "المستدرك" (2/85-86 و112) ؛ من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن العلاء بن عبد الله، به. وانظر الحديث التالي.