كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 14)

من الأئمةِ فيه خلاف ما وصفه به يحيى" انظر (تهذيب التهذيب ٩/ ٢٦٩ - ٢٧٠).
قلنا: قد حُفِظَ عن جماعةٍ من الأئمةِ خِلافُ ذلك، منهم البُخاريُّ وأبو حاتم وغيرهما، كما سبقَ.
وقال الحافظُ: "صدوقٌ يخطئُ" (التقريب ٦٠٤٠).
وهذا الطريقُ ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطنيُّ فقال عَقِبَه: "عَمرُو بنُ الحصينِ، وابنُ عُلَاثةَ ضعيفان" (السنن ٣٥٢).
والحديثُ من هذا الطريقِ: أخرجه ابنُ ماجَهْ (٤٤٩) مقتصرًا على قولِه: ((الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ)).
وَضَعَّفَهُ البُوصيريُّ، فقال: "هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ لضعفِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُلَاثةَ وعَمرِو بنِ الحصينِ" (الزوائد ١/ ٦٥).
ولقوله: ((الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ)) طُرُقٌ أُخرى عن أبي هريرةَ، سيأتي -إن شاء اللهُ- تخريجُها والكلامُ عليها في: (باب ما جاء في أن الأذنين من الرأس)، وإنما لم نُخَرِّجْها هنا لخُلُوِّها مِن محل الشاهد في هذا الباب، وهو الأمر بالمضمضةِ والاستنشاقِ.
* * *

الصفحة 108