كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 10 """"""
ثم وصلت الكتب في سنة تسع وخمسين أن القبة التي بالصخرة الشريفة ببيت المقدس قد تداعت ، فكتب إلى دمشق بتجهيز الصناع إليها وما يحتاج إليه من الآلات ، ونجزت العمارة بها في سنة ستين .
وكانت عدة ضياع من أوقاف الخليل قد دخلت في الإقطاعات ، فأمر " السلطان " بارتجاعها ، وعوض الأمراء عنها ، وأعادها إلى الأوقاف ، وأوقف قرية أذنا على الخليل عليه السلام .
ذكر بناء قلعة الجزيرة
كان السلطان الملك المعز قد أمر بهدمها ، وأباح ما بها من الرخام والأصناف التي غرم عليها السلطان الملك الصالح الأموال العظيمة ، فرسم السلطان " بيبرس " بعمارتها ، وندب لذلك الأمير جمال الدين بن يغمور ، فشرع في إصلاح ما استهدم من قاعاتها ، ورتب فيها الجاندارية ، وأعادهاإلى ما كانت عليه من الحرمة . وفرق السلطان الأبراج : فرسم أن يكون برج الزاوية للأمير سيف الدين قلاون الألفي ، وثانيه للأمير عز الدين الحلى ، والبرج الثالث للأمير عز الدين إيغان ، وبرج الزاوية الغربي للأمير بدر الدين بيسرى الشمسي . وفرق بقية الأبراج على الأمراء ، ورسم أن تكون بيوتاتهم واسطبلاتهم بها ، وسلم إليه المفاتيح .
ووسم بعمارة القناطر بجسر شبرمنت بالجيزية وأكثر ما كانت الجيزية تشرق عنه .

الصفحة 10