كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 129 """"""
ابن الملك الفائز إبراهيم بن الملك السلطان العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب ، رحمهم الله تعالى ، في معتقله يجب خزانة البنود ، ودفن بتربتهم بالقرافة بجوار الإمام الشافعي . ومولده في صفر سنة ست وستمائة ، رحمه الله تعالى .
وفيها : كانت وفاة الأمير سيف الدين محمد بن الأمير مظفر الدين عثمان ابن الأمير ناصر الدين منكورس بن بدر الدين خمردكين صاحب صهيون وبرزية في شهر ربيع الأول . وكانت وفاته بصهيون وقد ناف على ستين سنة ، ودفن بتربة والده . وتسلم صهيون وبرزية بعده ولده الأمير سابق الدين سليمان ، ثم أخذهما السلطان منه في هذه السنة على ما نذكره إن شاء الله تعالى .
وفيها : كانت وفاة الحافظ الخطيب فخر الدين أبي محمد وأبي الفرج عبد القاهر بن الشيخ علاء الدين عبد الغني بن محمد بن تيمية الحراني . وكانت وفاته بدمشق في ثاني عشر شوال من هذه السنة . ودفن بمقابر الصوفية . ومولده اثنتي عشرة وستمائة ، سمع الحديث من جده ومن ابن اللتي ، وخطب بجامع حران وكان فاضلا دينيا ، وهو من بيت معروف بالعلم والفضيلة رحمه الله تعالى .
واستهلت سنة اثنتين وسبعين وستمائة
ذكر طلسم الذي وجد بباب القصر بالقاهرة
قال المولى محيي الدين عبد الله بن عبد الظاهر ، رحمه الله تعالى ، في السيرة الظاهرية : لمل كان يوم عاشوراء من هذه السنة وجد ما سنذكره ، وذلك أنه كان قد رسم بنقض علو أحد أبواب القصر المسمى بباب البحر قبالة دار الحديث الكاملية ، لأجل نقل عمد منه لبعض العمائر السلطانية ، فظهر صندوق في حائط مبني عليه ، وللوقت أحضرت الشهود وجماعة كثيرة وفتح الصندوق . فوجد فيه صورة من نحاس أصفر مفرغ على كرسي شكل الهرم ، ارتفاعه قدر شبر له أربعة أرجل تحمل الكرسي ، والصنم جالس عليه متوركا ، وله يدان مرفوعتان ارتفاعا جيدا ، يحمل صفيحة يكون دورها قريب الثلاثة أشبار ، وفي هذه الصفيحة أشكال بايتة ، الأوسط صورة رأس

الصفحة 129