كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 13 """"""
وكتب تقليد الملك المظفر : سنجار وأعمالها .
وكتب لعلاء الملك ولد الملك الصالح تقليد بقلعة الهيثم .
ولما توجه السلطان إلى الشام وخيم بظاهر القاهرة سيرت هذه التقاليد إليهم ومعها أحمال الكوسات والصناجق والأموال . وأعفوا من الحضور والخدمة عليها ، وساروا في خدمة السلطان إلى الشام فسلطنهم .
وذلك أنه أحضرهم مجلسه وجهز لهم خيل النوبة والعصائب والجمدارية ، ولبسوا الخلع وقبلوا الأرض وخرجوا بشعار السلطنة ، والأتابك في خدمتهم ، وتوجهوا صحبة الخليفة على ما نذكره .
فاتفق انفصالهم منه في أثناء الطريق لأسباب جرت ، وتوجه كل منهم إلى مملكته : فأما الملك الصالح فتوجه إلى الموصل وأقام بها ، فاتفق اجتماع التتار عليها وحصارها . وأما أخواه فإنهما خافا مهاجمة العدو فعادا إلى الشام ، واستأذنا في الحضور ، فأذن لهما السلطان فحضرا ، وسألا السلطان إنجاد أخيهما فجرد الأمير شمس الدين سنقر الرومي وجماعة من البحرية والحلقة . فتوجهوا في رابع جمادى الأولى سنة ستين وستمائة ، وكتب " السلطان " إلى دمشق بخروج عسكرها صحبة الأمير علاء الدين طيبرس ورحل العسكر المصري والشامي من دمشق في عاشر جمادى الآخرة .
ذكر وصول الخليفة المستعصم بالله إلى الديار المصرية ومبايعته وتجهيزه بالعساكر إلى بلاد الشرق وما كان من أمره إلى أن قتل
قال المؤرخ : و في العشر الأخر من جمادى الآخر سنة تسع وخمسين وستمائة

الصفحة 13