كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 134 """"""
أمره ، فذكر أنه عاد إلى الديار المصرية منذ ست سنين ، وأنه توكل للجند . فطلب منه من يعرفه ، فذكر أن رجلا معتقلا بالإسكندرية كان يتردد إلى بلاد الأشكري ، فأمر السلطان بإحضاره واعتقال قائم ، فحبس في حبس اللصوص بمصر ، وأجرى عليه بعض مماليك المعز نفقة .
وفيها : أفرج السلطان عن الأمير سيف الدين الجوكندار ، وكان له مدة في الاعتقال .
وفي ثاني عشر شهر رمضان من السنة : توجه الملك السعيد إلى الشام ، وجرد السلطان في خدمته الأمير سيف الدين أستاد دار وجماعة من أكابر الأمراء والخواص . ودخل إلى دمشق في سادس عشرين الشهر ، ولم يشعر به نائب السلطنة إلا وهو بينهم في سوق الخيل ، فنزلوا وقبلوا الأرض ، ودخل الملك السعيد القلعة وخلع على الأمراء في ليلة العيد وخلع أيضا على المقدمين والمفاردة والأكابر ، وخرج متصيدا بالمرج ، ثم توجه إلى الشقيف وصفد ، وعاد إلى مصر في حادي عشر شوال منها .
ذكر ختان الملك المسعود نجم الدين خضر ولد السلطان الملك الظاهر
كان ختانه في يوم عيد الفطر سنة اثنتين وسبعين وستمائة ، وحمل السلطان على الناس كلفة التقادم والهدايا وشملهم بالخلع والإنعام والعطاء .
ذكر نكتة غريبة
وفي هذه السنة : ورد كتاب الغرس بن شاور وإلى الرملة يذكر أنه في هذه السنة حصل لأهل البلاد مرض وحمايات من شرب مياه الىبار وزاد ذلك ، فحضر إليه رجلي نصراني فقال : " هذه الآبار قد حاضت كما جرى في السنة التي جاء التتار فيها إلى الشام وأن الفرنج أنفذوا إلى قرية تسمى عابور في الجبل أخذوا من مائها

الصفحة 134