كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 135 """"""
وسكبوه في الآبار فزاد الوخم . " فلما سمع ابن شاور ذلك سير إلى الضيعة المذكورة وأخذ من مائها وصبه في الآبار التي بياقا ، وكان الماء قد كثر فيها . فلما سكب الماء فيها نقصت إلى حدها المتعارف . وقيل : إن هذه الآبار إناث تحيض ، وآبار الجبل ذكور .
ذكر ورود كتاب متملك الحبشة
قال القاضي محيي الدين عبد الله بن عبد الظاهر في السيرة الظاهرية : في هذه السنة وصل كتاب متملك الحبشة إلى السلطان عطف كتاب صاحب اليمن . وهو يقول : " إن سلطان الحبشة قد قصدني في حاجة عند السلطان ، وقد سيرت كتابه عطف كتابي " فكان مضمون كتاب متملك الحبشة إلى السلطان : - " أقل المماليك ، محرا ملاك يقبل ملاك يقبل الأرض وينهي بين يدي السلطان الملك الظاهر ، خلد الله ملكه ، أن رسولا وصل من " جهة " وإلى قوص بسبب الراهب الذي جاءنا ، فنحن ما جاءنا مطران وبلادنا بلاد مولانا السلطان ونحن عبيده . فيرسم مولانا يأمر الأب البطرك يعمل لنا مطرانا رجلا جيدا عالما لا يحب ذهبا ولا فضة ، ويسيره إلى أبواب السلطان . وما كان سبب تأخر الرسل عن الحضور إلى السلطان إلا أنني كنت في بيكار . والملك داود توفي ، وقد ملك ولده ، يا مولانا . وعندي في

الصفحة 135