كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 137 """"""
أحد الا بأجله ، ومن فرغ أجله مات ، وكم من جريح بالسيف عاش وصحيح مات ، والأمر لله في الجميع " .
وفي هذه السنة : كانت وفاة الصاحب بهاء الدين علي بن محمد ، في ليلة الاحد التاسع والعشرين من شعبان ؛ ودفن من الغد بسفح المقطم ؛ سمع من جماعة ، وحدث ودرس بمدرسة والده " التي أنشأها بزقاق القناديل بمصر " وكان منقطعا عن المناصب يحب التخلي والانفراد كثير الصدقة ، وبنا رباطا بمصر ، ومولده بالفسطاط في سنة ست وثلاثين وستمائة ، رحمه الله تعالى .
وفيها : في ليلة الثلاثاء رابع عشر الآخر توفي الشيخ العالم الزاهد الورع أبو محمد عبد الله بن عمر بن يوسف الحميدى القصرى ، ودفن من يومه بالقرافة الصغرى . كان أوحد أهل زمانه في أصول الدين والفقه ، وله معرفة بكلام الفقراء وأحوالهم رحمة الله تعالى .
وفيها : في ليلة الأثنين الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي أبو المحاسن يوسف بن عبد الله بن نهار البكرى ، خطيب جامع ابن طولون ، ودفن بالقرافة ومولده بالقاهرة في سنة ثلاث وستمائة ، رحمه الله تعالى .
وفيها : في يوم الأحد رابع عشر المحرم توفي الصدر الرئيس الأصيل مؤيد الدين أبو المعالي أسعد بن المظفر بن أسعد بن حمزة بن أسد بن علي بن محمد التميمي الدمشقي ، المعروف بابن القلانسي رئيس دمشق وكبيرها والمشار إليه . وكان متواضعا كريما سمحا جوادا متصدقا حسن السيرة جميل الطريقة طاهر اللسان . وكان السلطان الملك الظاهر قد عرض عليه نظر الشام فلم يقبل ، فألزمه بوكالته الخاصة

الصفحة 137