كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 138 """"""
والنظر في ديوان ولده الملك السعيد ، فباشر ذلك . وكانت وفاته بدمشق ودفن بتربته بسفح قاسيون ، ومولده بدمشق في سنة تسع وتسعين وخمسمائة ، رحمه الله تعالى ، وهو والد الصاحب الرئيس عز الدين حمزة . وفيها : في ليلة الأربعاء ثالث عشر شعبان توفي الشيخ الإمام العالم العلامة شيخ النجاة جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني ، وكانت وفاته بالمدرسة العادلية بدمشق ، ودفن بقاسيون بتربة بني الصايغ ، له التصانيف المفيدة في علم العربية ، وشهرته أكثر من أن يؤتى على شرحها ، رحمه الله تعالى .
واستهلت سنة ثلاث وسبعين وستمائة
في هذه السنة : وصل الملك المنصور صاحب حماة إلى خدمة السلطان ، فأحسن إليه وإلى ولده وأخيه وعاد إلى بلاده .
وفي ثامن صفر منها : توجه السلطان إلى الكرك على الهجن من الطريق البدرية ، فوصل إلى الكرك والشوبك . وأقام بالكرك ثلاثة عشر يوما ، وعاد إلى قلعته في ثاني عشرين شهر ربيع الأول .
وفيها : في سادس عشر ربيع الآخر وتوجه السلطان إلى العباسة ، وفي صحبته ولده الملك السعيد ، فصرع الملك السعيد أوزة خيبة ، وقيل له : " لمن تدعى " ؟ فقال : " لمن أدعو بحياته " . فقبله السلطان . وعاد السلطان بعد خمسة أيام .
وكان سبب عوده أنه ظفر يكتب من جماعة من الأمراء إلى التتار ، وهم : قحماد الحموي ، وتوغان بن منكو ، وسريغا ، وطنغري يوري ، وطنغري برمس ، وأنوك ، وبرمش ، بلبان مجلي ، والبغلائي المرتد ، وبلاغا ، وطغيني ، وأيبك ، وسنجر الحواشي ، وقبض عليهم وقررهم فأقروا ، وكان آخر العهد بهم .

الصفحة 138