كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 142 """"""
ورسل الأشكري ، ورسل الفنش ، ورسل جنوة ، وإرسال الرسل إلى أشبيلية .
ذكر توجه السلطان إلى اشبيلية وما كان من خبرهم
كان الفنش صاحب أشبيلية قد سير رسولا لى السلطان اسمه دينار ، وعلى يده هذية سينة ورسالة ، مضمونها : استدعاء مودة السلطان ، وذلك قبل هذا التاريخ . فسير السلطان إليه الآن رسلا ، وهم : الأمير سيف الدين الجلدكي والأمير عز الدين أيبك الكبكي ، والفقيه العدل " " الدين الحسين بن همام بن مرتضى ، وعلى أيديهم هذية سنية وعقاقير . فتوجهوا من القاهرة في العشرالآخر من شوال وتوةجهوا إلى الإسكندرية ، وتوجهوا منها منها في البحر في ذي القعدة ، فوصلوا إلى سنقريس ، فعوقهم صاحب برشنونة أياما ثم أفرج عنهم ، فساروا حتى وصلوا إلى مرعش ، وهي من جملة مملكة الفنش ، فأعلم بوصلوهم فاستدعاهم ، وكان يومئذ ببنطورية فتوجهوا إليه ، فكانوا كلما مروا ببلد خرج إليهم أهل البلد وتلقوهم بالأفراج ، إلى أن وصلوا إلى بنطورية ، فخرج جميع من بها من الخيالة والرجالة والتقوهم بظاهرها ، ثم استدعاهم الملك بعد ثلاث وأكرمهم غاية الإكرام ، واستحضرهم في اليوم الثاني واحضروا الهدية ، فاستبشر وطابت نفسه وقبلها ، ثم جهز لهم مركبا ببرشنونة فتوجهوا في البر إليها ، ثم ركبوا منها في المركب في آخر ذي الحجة ، فوصلوا إلى الإسكندرية في صفر سنة خمس وسبعين وستمائة .
ذكر اتصال الملك السعيد بابنة الأمير سيف الدين قلاون
وفي هذه السنة : في يوم الخميس ثاني عشر ذي الحجة ، عقد نكاح الملك السعيد ناصر الدين محمد بركة قان بن السلطان الملك الظاهر على " غازية خاتون "

الصفحة 142