كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 143 """"""
ابنة الأمير سيف الدين قلاون الألفي العلائي الصالحي ، وكان العقد بالإيوان بقلعة الجبل على صداق مبلغه خمسة آلاف دينار ، ومعاملة صرف الدينار ثلاثة عشر درهما وثلث درهم . وكان الوكيل عن الأمير سيف الدين قلاون ، الأمير شمس الدين أفسنقر أستاد الدار العالية ، بعد أن ثبت التوكيل في المجلس عند قاضي القضاة صدر الدين سليمان الحنفي . وجرى العقد بين الوكيلين بحضوره ، وحضر السلطان والوزراء والقضاة والأكابر واعيان الأمراء والمقدمين وكان الصداق بخط القاضي محيي الدين عبد الله بن الشيخ رشيد عبد الظاهر ، وإنشائه ، وقرأه في المجلس ، فخلع عليه وأعطى مائة دينار . ونسخة : بسم الله الرحمن الرحيم " الحمد لله موفق الآمال لأسعد حركة ، ومصدق الفال لمن جعل عنده أعظم بركة ، ومحقق الإقبال لمن أصبح بشيبه سلطانه وصهرة ملكه ، الذي جعل للأولياء من لدنه سلطانا ونصيرا ، وميز أقدارهم باصطفاء تأهليه هحتى حازوا نعيما وملكا كبيرا ، وأفرد فحارهم بتقربه حتى أفاد شمس آمالهم ضياء وزاد قمرها ذروا ، وشرف وصلتهم حتى أصبح الله عليهم بها عظيما وأفضاله كثيرا ، مهييء أسباب التوفيق العاجلة والآجلة ، وجاعل ربوع كل أملاك من الأفلاك بالشموس والبدور والأهلة أهلة ، جامع أطراف الفخار لذوي الإيثار حتى وصلت لهم النعمة الشاملة ، وحلت عندهم البركة الكاملة . " " نحمده على " أن " أحسن عند الأولياء بالنعمة لستيداع وأحمل لتأمليهم الاستطلاع ، وكمل لاختيارهم الأجناس من الغرو والأنواع ، وآتى آمالهم مل لم يكن في حساب أحسابهم من الابتداء بالتخويل والابتداع . " " وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة حسنة الأوضاع ملية بتشريف الألسنة وتكريم الأسماع . "

الصفحة 143