كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)
"""""" صفحة رقم 148 """"""
وفي هذه السنة : توفي الملك المسعود جلال الدين عبد الله بن الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن ايوب .
وكانت وفاته بدمشق في خامس عشر جمادى الآخرة ودفن بسفح قاسيون . وكان من أجمل الناس صورة وألطفهم خلقا وأكثرهم أدبا ، كثير المكارم وحسن العشرة . رحمه الله تعالى .
وفيها : توفي الصاحب موفق الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد المذحجي الآمدي ، وكان من أعيان الأكابر ممن يرشح الوزارة ، وولي نظر الدواوين ثم رتب آخرا ناظر الكرك والشوبك ، فباشر ذلك مكرها ، واستمر على ذلك إلى أن مات بالكرك . وكانت وفاته في ثامن عشر ذي الحجة ، ودفن قريبا من مشهد جعفر التيار رضي اله عنه .
وفيها : في يوم الأحد ثالث عشر ربيع الأول كانت وفاة الأمير ركن الدين خاص ترك الكبير بدمشق ودفن بقاسيون .
وفيها : في العشرين من شهر رمضان توفي الشيخ الإمام الفاضل تاج الدين أيو الحسن علي بن الأنجب البغدادي - المعروف بابن الساعي - المؤرخ خازن كتب المدرسة المستنصرية . كان فلاضلا ، وله تاريخ مذيل على تاريخ ابن الأثير الجزري ، رحمهما الله تعالى
واستهلت سنة خمس وسبعين وستمائة
ذكر وصول جماعة من أمراء الروم إلى خدمة السلطان وطاعتهم له
قال : ووصلت الأخبار أن جماعة من أمراء الروم ظهروا طاعة السلطان وتجاهروا بذلك . وأن البرواناه أنفرد عنهم وتقرب إلى التتار ورجع عما كان مشتركا