كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)
"""""" صفحة رقم 149 """"""
معهم فيه من طاعة السلطان ، وتوجه إلى الأردو وطلب من أكابر أمراء الروم النجاة بأنفسهم . واخذ الأمير شرف الدين مسعود بن الخطير وأخوه ضياء الدين محمود : السلطان غياث الدين صاحب الروم وتوجها إلى قلعة نكيدة ، وكاتبوا السلطان . كذلك الأمير حسام الدين بينجار وولده بهاء وأولاده ، وجماعة من الأمراء وهم إثنا عشر أميرا ، وطلبوا من السلطان أنه يتداركهم بعسكره . فركب " السلطان " من الكرك كما تقدم ، ووصل إلى دمشق في رابع عشر المحرم ، فوصل الأمير حسام الدين بينجار والأمير بهاء الدين بهادر وولده " أحمد " ، ثم وصل بعدهما الأمير سيف الدين حيدربك صاحب الآبلستين ، والأمير مبارز الدين " سواربن " الجاشنكير وجماعة من أمراء الروم ، فتلقاهم السلطان بنفسه وأحسن إليهم ووصل حريمهم وأولادهم ، فجهزهم إلى الديار المصرية . وكتب السلطان إلى الأمير بدر الدين بيسرى والأمير شمس الدين أقش " البرلي " " و " قطليجا . فحضرا إلى دمشق على خيل البريد ، فطلب الأمير شمس الدين سنقر الأشقر وتوجه السلطان إلى حلب ، وجهز الأمير سيف الدين بلبان الزيني الصالحي وصحبته جماعة من العسكر ، فوصلوا إلى عين تاب ، وقرر معهم التوجه إلى القلعة التي بها السلطان غياث الدين وابن الخطسر . فورد كتاب الزيني أنه وصل إلى كرصو ، فبلغه أن التتار وصلوا إليها