كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 151 """"""
فتعاهداني والله تعالى ، على الأمانة وألا نخون السلطان ولا الناس " . فتعاهدوا على ذلك ودخلوا إلى الديار المصرية . وولوا المناصب فوقيا بما عاهدا عليه ، ونكث ابن أختهما شمس الدين ، قسلما في مباشراتهما . وكان شمس الدين كثير النكبات والمصادرات . وفيها : كانت وفاة الشيخ الصالح برهان الدين أبي إسحاق بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة الكناني الحموي بالقدس الشريف يوم عيد الفطر ، رحمه الله تعالى .
وفيها : كانت وفاة القاضي شرف الدين محمد بن يشكور المصري الكاتب ، ولى مناصب جليلة ، منها : نظر الجيش ونظر الدواوين بالديار المصرية . وكان بينه وبين الصاحب بهاء الدين مصاهرة ووحشة وكانت وفاته بداره على الخليج بالقرب من مصر في ليلة الأحد خامس عشرين جمادى الأولى . ودفن يوم الأحد بالقرافة الصغرى . ومولده سنة ست عشرة وستمائة .
وفيها : توفي الأمير عز الدين إيغان ولا دمر الركني المعروف بسم الموت في محبسه بقلعة الجبل ، وسلم إلى أهله في يوم الخميس ثامن عشر جمادى الآخرة ، فدفن من يومه بمقابر باب النصر . وكان من الأمراء الأكابر ، وقد تقدم ذكر اعتقاله .
هذا آخر ما لخصناه من الحوادث في الأيام الظاهرية ، فلنذكر الغزوات والفتوحات الظاهرية .
ذكر غزوات السلطان الملك الظاهر وفتوحاته وما استولى عليه من البلاد الإسلامية
ولنبدأ من ذلك بذكر ما استولى عليه من البلاد الإسلامية مما كان بيد غيره من الملوك وأصحاب الحصون . ثم نذكر الغزوات والفتوحات على ما ساقها بمقتضى ما يقدمه التاريخ ويؤخره توفية للشرط الذي شرطناه .
ذكر ما استولى عليه من القلاع والحصون والبلاد الإسلامية وأضافه إلى ممالكه
كان مما استولى عليه السلطان الملك الظاهر من القلاع والحصون والبلاد بعد أن استقر في الملك : الشوبك ، والكرك ، وقلعة البيرة ، وحمص ، والرحبة . وقد تقدم ذكر

الصفحة 151