كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 157 """"""
يد نوابه وأن يقتل النائب القديم ويولى هذا الواصل فخلصوا بذلك من صولة خوارزم شاه .
هذا ابتداء أمر هذه الطائفة . وقد ذكرنا طرفا من أخبارهم فيما تقدم فلنذكر سبب الاستيلاء على بلادهم ، وكيف انتزعها السلطان الملك الظاهر منهم .
ذكر استيلاء السلطان على بلاد الإسماعيلية وشيء من أخبارها
وهي مصياف والعليقة والرصافة والكهف والمنيقة والقدموس والخوابي . وكان السلطان الملك الظاهر ، رحمه الله ، قد كسر شوكة هذه الطائفة الإسماعيلية وأبطل رسومهم التي كانت مقررة لهم على ملوك الديار المصرية ، وقرر عليهم فطيعة يحملونها إلى بيت المال . ثم لم يرضه ذلك إلى أن استولى على حصونهم وانتزعها من أيديهم . وأول ما استولى عليه من حصونهم مصياف : استولى عليها في العشر الأوسط من شهر رجب سنة ثمان وستين وستمائة . وذلك أن السلطان كان قد حضر في جمادى الآخرة من هذه السنة إلى حصن الأكراد وأغار على البلاد الساحلية ، ونزل بالقرب من البلاد الإسماعيلية ، وحضر إلى خدمته صاحب حماة وصاحب صهيون ، ولم يحضر نجم الدين " حسن " ابن صاحب الإسماعيلية ولا ولده شمس الدين . وسيروا يطلبون أن ينقصوا من القطيعة التي كانوا يقدمون بها للفرنج وأبطلها السلطان وتقررت لبيت المال وكان السلطان قبل ذلك قد غضب على صارم الدين ابن " مبارك " الرضى صاحب العليقة لأجلهم ، فتوصل صاحب صهيون في إصلاح أمرهم ، فحضر إلى السلطان فرضى عنه وقلده بلاد الدعوة استقلال ، وأعطاه طلبخاناه ، وعزل نجم

الصفحة 157