كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)
"""""" صفحة رقم 184 """"""
وأخرجوا معهم الأسلحة والفضيات وأخفوها في قماشهم ، وأخذوا جماعة من أسرى المسلمين وصغارهم على أنهم نصارى . فلم يخف الله ذلك ، ورسم بتفتيشهم فوجد ذلك معهم فأخذ منهم ، وأنزلوا عن خيولهم وجعلوا في خيمة ، وقد حصل منهم ما ينقص العهد أن لو كان ، فكيف ولم يكن حقيقة . وأمر السلطان بضرب أعناقهم ، فضربت رقابهم على تل بالقرب من صفد كانوا يضربون رقاب المسلمين فيه . ولم يسلم منهم غير نفرين ، أحدهما الرسول بحكم أن السلطان كان قد شرب قمزا في النقب وخرج إليه الرسول فسقاه منه ، فعفا السلطان عنه وخيره في التوجه إلى قومه أو الإقامة عندهم ، فاختار المقام في خدمة السلطان وأسلم فأعطاه السلطان إقطاعا ، وأما الآخر فإن الأتابك شفع فيه فأطلقه السلطان . ودخل السلطان القلعة وفرق على الأمراء ما فيها من العدد الفرنجية والجواري والمماليك ، واستناب في القلعة الأمير عز الدين العلائي ، وولى الأمير مجد الدين الطوري ومقدم العسكر الأمير علاء الدين أيدغدي السلاح دار ، ونقلت إليها الزردخاناه التي كانت صحبة السلطان وصار يحمل النشاب على كتفه ، فنقلت في أسرع وقت ، وطلب من الرجال من دمشق ، وتقررت نفقة رجالها في كل شهر ثمانين ألف درهم . واستخدم على جميع بلادها الأمراء ، وعمل بها جامع بالقلعة وجامع في الربض ، ووقف على الشيخ على المجنون نصف وربع الحفاف والربع منها على الشيخ إلياس ، ووقف على قبر خالد بن الوليد قرية منها . خفوها في قماشهم ، وأخذوا جماعة من أسرى المسلمين وصغارهم على أنهم نصارى . فلم يخف الله ذلك ، ورسم بتفتيشهم فوجد ذلك معهم فأخذ منهم ، وأنزلوا عن خيولهم وجعلوا في خيمة ، وقد حصل منهم ما ينقص العهد أن لو كان ، فكيف ولم يكن حقيقة . وأمر السلطان بضرب أعناقهم ، فضربت رقابهم على تل بالقرب من صفد كانوا يضربون رقاب المسلمين فيه . ولم يسلم منهم غير نفرين ، أحدهما الرسول بحكم أن السلطان كان قد شرب قمزا في النقب وخرج إليه الرسول فسقاه منه ، فعفا السلطان عنه وخيره في التوجه إلى قومه أو الإقامة عندهم ، فاختار المقام في خدمة السلطان وأسلم فأعطاه السلطان إقطاعا ، وأما الآخر فإن الأتابك شفع فيه فأطلقه السلطان . ودخل السلطان القلعة وفرق على الأمراء ما فيها من العدد الفرنجية والجواري والمماليك ، واستناب في القلعة الأمير عز الدين العلائي ، وولى الأمير مجد الدين الطوري ومقدم العسكر الأمير علاء الدين أيدغدي السلاح دار ، ونقلت إليها الزردخاناه التي كانت صحبة السلطان وصار يحمل النشاب على كتفه ، فنقلت في أسرع وقت ، وطلب من الرجال من دمشق ، وتقررت نفقة رجالها في كل شهر ثمانين ألف درهم . واستخدم على جميع بلادها الأمراء ، وعمل بها جامع بالقلعة وجامع في الربض ، ووقف على الشيخ على المجنون نصف وربع الحفاف والربع منها على الشيخ إلياس ، ووقف على قبر خالد بن الوليد قرية منها .
ورحل منها إلى دمشق في سابع وعشرين شوال ، فنزل بالجسورة وأمر أن العساكر لا تدخل دمشق بل تتوجه إلى سيس .