كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 189 """"""
" أنا ما فعلت ما فعلت إلا لأنكم قتلتم السابق شاهين غلامي ، وإذا قمتم بديته استمرت الهدنة " . وأحضر أولاد السابق شاهين فقرر ديته خمسة ألف دينار صورية ، أحضر الرسل نصفها وجماعة من المغاربة واستمهلوا بالبقية وقال السلطان : " تبنين وهدنين وبلادهما " بلاد " أخدتهما بسفيى فصارت للإسلام فاستقرت للمسلمين " . وأجيبوا إلى الصلح وكتبت الهدنة لمدة عشر سنين .
واستقرت أيضا قاعدة الصلح ببيروت بعد أن تقرر عليهم أن يردوا أموال التجار الذين كانوا أخذوا بمراكب الأتابك واطلقهم وثمن المراكب . ثم قبلت هديتهم واستمرت هدنتهم .
ذكر الصلح مع بيت الإسبتار على حصني الأكراد المرقب
كان بيت الإسبتار قد تقدم طلبهم بذلك . فاستقر هذا الأمر بشرط أن الفسخ يكون للسلطان وحضرت رسلهم الآن ، والتمسوا أن يحلف لهم السلطان . فقررت الهدنة لعشر سنين وعشر شهور وعشر أيام وعشر ساعات وبطلت القطائع عن بلاد الدعوة وهي ألف مائتا دينار ، ومائة مدي حنطة وشعيرا ، وعن مملكة حماة وهي أربعة آلاف دينار ، وعن شيزار وأفامية وهي في كل سنة على أبواب بقبيس ستمائة دينار مصرية ، وعلى عينتاب خمسمائة دينار صورية ، والرسم المعروف بالمفادنة ، وهو عن كل فدان مكوكان غلة وستة دراهم . وسير لإستحلاف مقدم الإسبتار ، الأمير فخر الدين المقري والقاضي شمس الدين بن قريش كاتب الدرج .
ذكر فتوح يافا
قال : كان الصالح قد استقر بين السلطان وصاحب يافا جوان ديكين ، فصار نوابه يتعدون ، وسيروا مترجمة في زي صيادين إلى قطيا . فاتفق هلاك صاحب يافا وقيام

الصفحة 189