كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 226 """"""
وكان أبغا بن هولاكو قد انتخب هذا الجيش من عسكره ، وكان فيه جماعة من أكابر مقدمي المغل . فوقف السلطان وتقدم إليهم جماعة من مماليكه وخواصه ، فأخلدت فرقة منهم إلى الأرض وقاتلوا قتالا شديدا ، وحملت فرقة منهم من ميسرتهم واستدارت خلف الصناجق السلطانية ، فحمل السلطان عليهم ، فانجلت الحرب عن قتل التتار ، وكان من بقي منهم كما قيل : فلزهم الطراد إلى قتال . . . أحد سلاحهم فيه القذاره
وكانت وقعة عظيمة مشهورة فثبت فيها المغل .
واستشهد من المسلمين في هذا اليوم شرف الدين قيران العلائي أحد مقدمي الحلقة ، وعز الدين أخو المحمدي .
ونزل السلطان في المنزلة التي كان العدو نازلا بها ، وأحضرت بين يديه الأسارى من المغل ، فاستبقى السلطان بعض أكابرهم وقتل من بقي منهم ، وأسر جماعة من أكابر أمراء الروم ، ووصل جماعة منهم إلى الخدمة . وكان ممن أسر ووصل من الروم بكلاء بن البرواناه ومعه ولد أخته ، وولد خواجا يونس ، والأمير نور الدين بن جاجا ، والأمير قطب الدين أخو الأتابك ، والأمير سراج الدين جاجا ، وسيف الدين سنقر جاه الزوباشي ، ونصرة الدين صاحب سيواس ، والأمير كمال الدين ، عارض الجيش بالروم ، وحسام بركاول ، قريب البرواناه ، وسيف الدين بن عليشير التركماني ، والأمير سيف الدين جاليش النائب بالروم ، وهو أمير داد ، ومعناه أمير العدل ، وظهير الدين فتوح مشرف الممالك ، ومرتبته دون الوزارة ، والأمير نظام الدين أوحد بن الأمير شرف الدين بن الخطير وإخواته ، وقاضي القضاة حسام الدين قاضي الروم ، ومظفر الدين بن حجاف ، وأولاد الأمير صارم الدين بن الخطير ، وجماعة من أصحابهم ، وسيف الدين كجكنا الجاشنكير ، ونور الدين المنجنيقي ، واولاد رشيد الدين صاحب ملطية كمال الدين وإخوته ، وأمير على صاحب كركر ، وأكثر هؤلاء حضروا بيوتهم وأولادهم ، وأما البرواناه فإنه هرب .

الصفحة 226