كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)
"""""" صفحة رقم 236 """"""
ذكر أخبار السلطان الملك السعيد ناصر الدين محمد بركة قاءان ابن السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقدار الصالحي وهو الخامس من ملوك دولة الترك
ملك الديار المصرية والبلاد الشامية ، بعد وفاة والده السلطان الملك الظاهر ، في يوم الخميس سابع عشرين المحرم سنة ست وسبعين وستمائة ، وكان ولي عهد أبيه ، على ما قدمناه في أخبار الدولة الظاهرية ، في يوم الخميس ثالث عشر شوال سنة اثنتين وستين وستمائة ، وجدد له الحلف ، في يوم الخميس تاسع صفر سنة سبع وستين وستمائة . قال : ولما توفي السلطان بدمشق كان الملك السعيد بمصر ، وكان الأمير بدر الدين بيليك الخزندار إلى الملك السعيد كتابا بخطة يخبره بوفاة السلطان ، ويعلمه بما دبره من كتمان ذلك إلى أن يصل بالعساكر والخزائن إلى خدمته ، وسأله كتمان الحال إلى أن يصل بالعساكر والخزائن إلى خدمته ، وسأله كتمان الحال إلى أن يصل إليه ، وسير إليه المطالعة على يد الأمير بدر الدين الجوكان دار الحموي ، والأمير علاء الدين أيدغمش الحكمي الجاشنكير ، فلما وصلا بالمطالعة وأنهيا ما معهما من المشافهة خلع عليهما وأنعم على كل منهما بخمسة آلاف درهم ، وأظهر أن ذلك بسبب بشارتهما بعود السلطان إلى دمشق . ثم ركب الأمراء في بكرة يوم السبت تاسع عشرين الشهر على العادة إلى سوق الخيل بدمشق .
ثم رحلوا من دمشق في صفر بالجيوش والعساكر ، وبينهم محفة محمولة ، وجماعة من المماليك السلطانية في خدمتها يظهرون أن السلطان الملك الظاهر فيها وهو