كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 240 """"""
الخاصكية ، وقويت شوكته وأخذ لخواشداشيته الإقطاعات ، ونافس النائب . فضم النائب إليه الأمراء الأكابر ، ومال إليهم واستجلبهم ، هذا كله في سنة ست وسبعين وستمائة ، وبعضه في سنة سبع على ما قيل .
وفي سنة ست وسبعين وستمائة أيضا في يوم السبت سابع ذي القعدة : برز السلطان الملك السعيد بالعساكر إلى منزلة مسجد التبن لقصد الشام ، ثم انتقل بخواصه من هذه المنزلة في يوم السبت حادي عشر الشهر ونزل بالميدان السعيدي وعادت العساكر إلى منازلهم وبطلت الحركة .
وفيها : في شهر رمضان طلعت سحابة عظيمة بصفد ، لمع منها برق عظيم خارق ، وسطع منها لسان كالنار ، وسمع صوت رعد هائل ، ووقع على منارة جامعها صاعقة شقت المنارة من رأسها إلى أسفلها شقا يدخل فيه الكف .
وفيها : سأل قاضي القضاة صدر الدين سليمان " بن أبي العز " الحنفي أن يؤذن له في الإقامة بدمشق مدرسا ومجاورا لتربة السلطان ، فأذن له ، فأقام بدمشق . وفوض قضاء الحنفية بالديار المصرية لنلئبه القاضي معز الدين .
ذكر عزل قاضي القضاة محيي الدين عبد الله بن محمد بن عين الدولة وإضافة عمله إلى قاضي القضاة تقي الدين بن زرين
وفي يوم الأربعاء ثامن عشر ذي القعدة من هذه السنة ، عزل القاضي محيي الدين أبو الصلاح عبد الله بن قاضي القضاة شرف الدين محمد بن عين الدولة الصفرواي عن القضاء بمصر والوجه القبلي . وسبب ذلك أنه كان قد حصل له فالج منذ خمس سنين ، فأقعد وعجز عن الكتابة ، وكان يعلم عنه كاتب الحكم ، فعزل الآن . وأضيفت ولايته إلى القاضي تقي الدين بن رزين ، وعطل القاضي محيي الدين وانقطع بمنزلة إلى

الصفحة 240