كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)
"""""" صفحة رقم 241 """"""
أن مات ، وكانت وفاته بمصر في رابع شهر رجب ، وقيل في خامسه من سنة ثمان وسبعين وستمائة ، رحمه الله تعالى .
وفيها : فوض السلطان الملك السعيد قضاء القضاة بدمشق والشام أجمع من العريش إلى سلمية لقاضي القضاة شمس الدين أحمد بن خلكان الشافعي ، وعزل القاضي عز الدين بن الصايغ ، وتوجه القاضي شمس الدين إلى دمشق في سابع وعشرين ذي الحجة ، فوصل إليها في ثالث عشرين المحرم ، وخرج الناس للقائه إلى غزة . ومنهم من وصل إلى الصالحية ، وكانت الشفاعة قد قويت بولايته قبل وقوعها .
وفيها : كانت وفاة قاضي القضاة الشيخ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن الشيخ العماد إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الحنبلي ، في يوم السبت ثاني عشرين المحرم سنة ست وسبعين ، ودفن يوم الأحد بتربة عمه الحافظ عبد الغني . وكان مولده في يوم الأحد رابع عشر صفر سنة ثلاث وستمائة بدمشق ، ولما أفرج عنه بعد القبض عليه كما تقدم لزم بيته بالمدرسة الصالحية وتوفر على اشتغال الطلبة إلى أن توفي . وكان كريما سمحا كثير العبادة والذكر وولى أيضا مشيخه الخانقاه الصلاحية بالقاهرة ، رحمه الله تعالى .
ذكر وفاة الشيخ خضر وشيء من اخباره
وفي سابع المحرم سنة ست وسبعين وستمائة : كانت وفاة الشيخ خضر ابن أبي بكر بن موسى العدوي المهراني شيخ الملك الظاهر في معتقله بقلعة الجبل ودفن بسفح المقطم . وقد حكى الشيخ شمس الدين محمد بن مجد الدين إبراهيم الجزري في تاريخه ، " حوادث الزمان وأنبائه " ، مبدأ أمره ، وكيف تنقلت به الحال ، فقال : كان في مبدأ أمره يخدم الأكابر ببلد الجزيرة ، ثم استخدم لشيل زبائل دور السلطنة والقلعة بجامكية وجراية . ثم ذكر عنه أنه أفسد بعض جواري الدور ، فرسم بخصبه ، فهرب إلى حلب ، وخدم بابا عند ابن قراطابا فأحبل جارية ، فطلب فهرب إلى دمشق ، والتجأ إلى الأمير ضياء الدين القيمري ، وأقام بمغارة في زاويته بجبل المزة ، فيقال إنه اجتمع بجماعة من الصالحين وبشروه بما يكون منه ومن السلطان الملك الظاهر . واتفق اجتماع الملك الظاهر . واتفق اجتماع الملك