كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 248 """"""
الأمير علم الدين سنجر الدواداري ، وكان من جملة الأمراء بحلب ، وخلع عليه وأقطع خبز الأقرعي ، ونقل الأقرعي إلى حلب على إقطاع الدواداري .
وفي هذه السنة ، في ليلة بسفر صاحبها عن يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من ذي القعدة وهي سنة سبع وسبعين وستمائة : ولد مؤلف هذا الكتاب وجامعه ، فقير رحمة ربه أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدايم بن عبادة بن علي بن طراد بن خطاب بن نصر بن إسماعيل ابن إبراهيم بن جعفر بن هلال بن الحسين بن ليث بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عبد الله بن عتيق ، صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وابن صاحبه ، وأبي أصحابه ، وجد صاحبه ، والخليفة من بعده ، وهو ثاني اثنين ابن أبي قحافة عثمان ، رضوان الله عليهم ، ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان ، عرف مؤلفه بالنويري ، عفا الله عنه ولطف به ، وكان مولده بمدينة أخميم من صعيد مصر في التاريخ المذكور .
وفي هذه السنة : كانت حوادث ووفاة جماعة من أرباب المناصب ، وولاية غيرهم ، نذكرها الآن في هذا الموضع . ولا نشترط في إيرادها الترتيب ، بل نوردها بمقتضى المناصب ، فمن ذلك :
ذكر وفاة الأمير جمال الدين أقش النجيبي الصالحي
كانت وفاته بالقاهرة في يوم الجمعة خامس شهر ربيع الآخر . وكان يلي أستار دارية السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب . وتولى أستاد دارية السلطان الملك الظاهر في ابتداء سلطنته ، ثم نقله إلى نيابة السلطنة بالشام كما تقدم . وكان رحمه الله تعالى ، دينا كثير الإحسان إلى الرعية والرفق بهم . وكان يكره السعاية في الناس ومن سعى عنده بأحد أبعده ، وكان يحب أهل الخير ويقربهم . وأنشأ

الصفحة 248