كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)

"""""" صفحة رقم 251 """"""
الظاهر ، ففوض إليه القضاء بدمشق في التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة سبع وسبعين وستمائة ، وقيل في شوال منها . وفيها : كانت وفاة الشيخ تاج الدين محمد بن علي بن يوسف بن شاها نشاه بن غسيان بن محمد بن جلب راغب المعروف بابن ميسر المصري ، وكان فاضلا جمع تاريخا لمصر ، وقد نقلنا عنه مواضع فيما سلف من كتابنا هذا ، وكانت وفاته بمصر في يوم السبت ثاني عشر المحرم ، وذفن بسفح المقطم . ومولده في يوم الثلاثاء ثالث جمادى الأول سنة ثمان وعشرين وستمائة بمصر ، رحمه الله تعالى .
ذكر وفاة الشيخ العارف نجم الدين أبو المعالي محمد بن الخضر الشيباني الحريري
وفيها في ليلة الأحد رابع عشر شهر ربيع الآخر : توفي الشيخ العارف المحقق نجم الدين أبو المعالي محمد بن الخضر بن سوار بن اسرائيل الشيباني الحريري بدمشق ، ودفن بقبة الشيخ أرسلان بمقبرة باب توما . ومولده في يوم الاثنين ثاني عشر شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستمائة بدمشق ، وكان دينا صالحا كريما متواضعا فاضلا أديبا ناظما وله ديوان شعر ، وشعره كثير المعاني ، رحمه الله تعالى .
واستهلت سنة ثمان وسبعين وستمائة
" استهلت " والسلطان الملك السعيد بدمشق ، وفي خدمته من الأمراء من ذكر والعساكر مجردة كما تقدم .
وفي هذه السنة في ثامن المحرم : فوضت وزارة دمشق للصاحب فتح الدين عبد الله بن القيسراني الحلبي ، وركب والرؤساء والأكابر في خدمته وباشر من يومه وفيها في شهر ربيع الأول : وقع بين الأمراء الخاصكية وبين الأمير سيف الدين كوندك نائب السلطنة فتنه ، وكان سببها أن السلطان الملك السعيد أكثر من الأنعام على

الصفحة 251