كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)
"""""" صفحة رقم 256 """"""
الدواداري نائب قلعة دمشق وأمره بتسليم القلعة للأمير سيف الدين الصالحي . حسب ما رسم به ، فتسلمها واستمر نائبا بها .
وفي يوم الجمعة رابع جمادى الآخرة أمر الأمير شمس الدين بالقبض على الصاحب فتح الدين ابن القيسراني وإيقاع الحوطة على موجوده وسير إلى الأبواب السلطانية تحت الاحتياط .
قال : وأخذ الأمير سيف الدين قلاون في القبض على الأمراء الظاهرية وهو في أثناء ذلك يدير الأحوال ويفرق الأموال ويوس الممالك ويمهد لنفسه المسالك .
وأما الأمير بدر الدين بيسرى فإنه اشتغل بالشرب واللهو . فاجتمعت أراء الأمراء على استقلال الأمير سيف الدين قلاون بالسلطنة ، فأجابهم إلى ذلك ، وخلع الملك سلامش من السلطنة . فكان " كذا " مدة وقوع اسم السلطنة عليه مائة يوم .
وكان حسن الصورة جميل الهيئة ، كثير السكون والحياء والعقل والأدب والتأني على صغر سنه