كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 30)
"""""" صفحة رقم 7 """"""
ذكر تفويض قضاء القضاء بالديار المصرية لقاضي القضاة تاج الدين بن بنت الأعز
وفي هذه السنة فوض السلطان الملك الظاهر قضاء القضاة بالديار المصرية لقاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب بن القاضي الأعز خلف بن بنت الأعز ، وعزل قاضي القضاة بدر الدين السنجاري ، وعوق عشرة أيام ، ثم أفرج عنه وعطل عن الحكم .
ونسخة التقليد السلطاني : " لقاضي القضاة تاج الدين " ومثال العلامة الظاهرية عليه بعد البسملة : " المستعلي بالله " .
" الحمد لله الذي أنار مطالع الهدى ، وصان ما ابتذل من الأمور التي ما أهملت سدى ، وألبس الشريعة المطهرة ثوبا من الشرف مجددا ، وأعلى منارها بمن أضاءت مساعيه ، فلو سرى بها الركب لا هتدى " .
" أحمده على نعم توالي هطل غمامها ، ومنن أضحت متناسقة عفود نظامها " .
" والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي عزت به أمور الإسلام بعد اهضامها ، وعلى آله وأصحابه الذين أضحت بهم عرى الذين الحنيف وثيقة بعد انفصامها .
وبعد ، فلما كان المجلس السامي ، القاضي الأجل ، الصدر الكبير ، الإمام العالم ، الفقيه الفاضل ، المختار المرتضي ، الصاحب تاج الدين ، عز الإسلام ، مجد الأنام ، شمس الشريعة ، مفتى الفرق ، رئيس الأصحاب ، ذخر الملوك والسلاطين ، قاضي القضاة عبد الوهاب بن خلف ، أدام الله سعادته ونعمته ، ممن أحرز في الفضائل قصب سبقه ، ووصل سح غمامه في العلوم الشرعية ببرقه واجتنى ثمارها الدانية القطوف ، واجتلى أقمار معانيها التي لا تتوارى عنه بالسجوف وسلك سبيلا