كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 100 """"""
الشام ، الذي كان في الاعتقال . وكان قد اعتقل ، في أوائل الدولة المنصورية ، في سابع عشر رمضان ، سنة ثمان وسبعين وستمائة . وكان قد حصل له مرض المالنخوليا . فلما اشتد به ، قتل نفسه . ومولده في سنة ثلاث وخمسين وستمائة .
وفيها ، في ليلة السبت ، الثامن والعشرين ، من شهر المحرم ، توفي الشيخ الإمام ، قطب الدين أبو بكر ، محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبد الله ابن أحمد بن ميمون القيسي الشاطبي ، المعروف بابن القسطلاني ، بالمدرسة الكاملية ، دار الحديث بالقاهرة ، وهو مدرسها ، ودفن من الغد ، بالقرافة الصغرى . وكانت جنازته مشهورة ، رحمه الله تعالى .
وفيها ، كانت وفاة الأمير سيف الدين قجقار المنصوري ، نائب السلطنة بالمملكة الصفدية . وكان السلطان قد رباه في صغره ، كالولد ، رحمه الله تعالى . وفيها ، كانت وفاة الأمير علم الدين سنجر الباشقردي الصالحي بالقاهرة ، في ليلة الثلاثاء ، تاسع عشر شهر رمضان ، ودفن بالقرافة . وكان من أكابر الأمراء المقدمين بالديار المصرية . وتولى نيابة السلطنة بحلب كما تقدم ، وعزل بالأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري .
واستهلت سنة سبع وثمانين وستمائة [ 687 ه 1288 م ]
ذكر عزل الأمير علم الدين سنجر الشجاعي عن الوزارة ومصادرته وتفويض الوزارة لقاضي القضاة ، تقي الدين ثم إلى الأمير بدر الدين بيدرا
وفي هذه السنة ، في يوم الخميس ، ثاني عشر شهر ربيع الأول ، عزل السلطان