كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 11 """"""
الدين بكتاش الفخري أمير سلاح ، بالعساكر ومن معهما من مضافيهما . فاجتمعا بالأميرين عز الدين الأفرم ، وبدر الدين الأيدمري ومن معهما . وساروا ، والمقدم عليهم الأمير علم الدين سنجر الحلبي .
وكان سنقر الأشقر ، قد برز من قلعة دمشق ، بعساكر الشام في ثاني عشر صفر ، سنة تسع وسبعين وستمائة ، ونزل بالجسورة . ووصل العسكر المصري إلى الكسوة ، وترتب الأطلاب وتقدمت . والتقى العسكران بالجسورة ، في خامس عشر الشهر . وعند اللقاء انهزم عسكر حماه والعسكر الحلبي . وانحاز جماعة من الشاميين إلى العسكر المصري . وحمل سنجر الحلبي على سنقر الأشقر ، فانهزم لوقته . وصحبه من الأمراء الأخصاء به ، الأمير عز الدين ازدمر الحاج ، والأمير علاء الدين الكبكي ، والأمير شمس الدين قراسنقر المعزي ، والأمير سيف الدين بلبان الحبيشي . وكان سنقر الأشقر ، من عشية يوم الجمعة ، ثالث عشر صفر ، قد جهز أولاده وحريمه وحواصله إلى صهيون . فلما انهزم توجه به العرب إلى الرحبة ، وكان من خبره ما نذكره .
قال : ولما انهزم سنقر الأشقر غلقت أبواب المدينة ، مخافة أن ينهبها العسكر المصري . وامتنعت القلعة أيضاً . ونزل الأمير علم الدين الحلبي بالقصر الأبلق ، بالميدان الأخضر ، وبات العسكر حوله إلى اليوم الثاني . فجاء الأمير سيف الدين الجوكندار ،

الصفحة 11