كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 118 """"""
غير أن يخلع عليه خلع النواب ، ولا كتب تقليده ، ولم يشتهر ذلك . ثم فوضت النيابة ، للأمير بدر الدين بيدرا .
ذكر تفويض نيابة السلطنة الشريفة للأمير بدر الدين بيدرا المنصوري
لما قبض على الأمير حسام الدين طرنطاي كما تقدم ، قام الأمير علم الدين سنجر الشجاعي ، بوظيفة النيابة أياماً قلائل ، كما ذكرناه . ثم فوض السلطان النيابة عن السلطنة ، للأمير بدر الدين بيدرا المنصوري . وخلع عليه ، على عادة نواب السلطنة ، وأجرى عليه ، ما كان جارياً على الأمير حسام الدين طرنطاي ، من الإقطاعات وغيرها . وفي هذه السنة ، رسم السلطان بطلب الأمير شمس الدين سنقر الأعسر ، شاد الدواوين بالشام ، فوصل البريد إلى دمشق يطلبه ، في رابع ذي الحجة منها ، فتوجه إلى الأبواب السلطانية ، في ثامن الشهر . ولما وصل إلى بين يدي السلطان ، ضربه مرة بعد أخرى ، وبقي في الترسيم ، إلى أن حضر الصاحب شمس الدين بن السلعوس فسلّمه إليه . وولى شاد الدواوين بدمشق ، الأمير سيف الدين طوغان المنصوري . وأعاد السلطان الصاحب تقي الدين توبة التكريتي إلى وزارة الشام . فوصل إلى دمشق ، في خامس المحرم ، سنة تسعين وستمائة . وأوقع الحوطة على موجود الأمير شمس الدين سنقر الأعسر . حسب المرسوم السلطاني .
وفيها ، رسم السلطان الملك الأشرف ، بإحضار الأمير بدر الدين بكتوت العلائي ، من حمص إلى الباب السلطاني ، في ذي الحجة ، فحضر .
وفيها ، في ذي الحجة ، رسم السلطان بتجديد تقليد الأمير حسام الدين لاجين المنصوري ، نائب السلطنة بالشام ، فكُتب . وزاده السلطان على إقطاعه المستقر ، إلى آخر

الصفحة 118