كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 12 """"""
وهو نائب القلعة ، من جهة الأمير شمس الدين سنقر الأشقر ، إلى الأمير ركن الدين بيبرس العجمي الجالق ، والأمير حسام الدين لاجين المنصوري ، والصاحب تقي الدين توبة ، وهم في الاعتقال بالقلعة ، وحلّفهم أنهم لا يؤذونه إذا أخرجهم ، ولا يؤذون أحداً من مستخدمي القلعة ، وأمنوا الناس . وكان الأمير علم الدين الحلبي قد نادى ظاهر دمشق بالأمان ، ثم فتح الأمير حسام الدين لاجين المنصوري باب الفرج ، ووقف عليه ، ومنع العسكر المصري من الدخول إلى المدينة خوفاً أن يشعثوا . ثم نودي بإطابة قلوب الناس ، وأمر بالزينة ودق البشائر .
وكتب الأمير علم الدين سنجر الحلبي ، إلى السلطان بالنصر . وسير الأمراء الذين قبض عليهم ، فأحسن إليهم ، ولم يؤاخذهم . وتوجه بالبشائر إلى السلطان الأمير ناصر الدين محمد ابن الأمير بدر الدين بكتاش الفخري ، أمير سلاح ، فأنعم السلطان عليه . وأمّره بعشرة طواشية . ثم كان من أمر دمشق وأخبار أهلها ، وما استقر من أمر النيابة بها ، ما نذكره إن شاء الله تعالى ، في حوادث السنين .
ذكر توجه الأمير شمس الدين سنقر الأشقر إلى صهيون وتحصنه بقلعتها
قال : لما انهزم الأمير شمس الدين المشار إليه ، من دمشق ، كما تقدم توجه الى