كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 13 """"""
الرحبة ، ففارقه أكثر من كان معه ، وامتنع الأمير موفق الدين خضر الرحبي ، النائب بقلعة الرحبة ، من تسليمها إليه ، فعند ذلك كاتب أبغا بن هولاكو ، ملك التتار ، يعرفه بما وقع بين العساكر الإسلامية من الاختلاف ، وحثه على قصد البلاد بجيوشه ، ووعده الانحياز إليه ، والإعانة والمساعدة على ذلك وكتب إليه ، الأمير شرف الدين عيسى بن مهنا ، بمثل ذلك وكان ما نذكره إن شاء الله تعالى .
قال : وكان سنقر الأشقر ، لما تغلب على الشام ، كاتب نواب القلاع . فمنهم من أطاعه ، ومنهم من امتنع عليه . وكان ممن أطاعه ، نائب صهيون وبرزية وبلاطنس والشغر وبكّاس ، وشيزر وعكار وحمص . فلما انهزم سنقر الأشقر ، جرّد السلطان خلفه جيشاً صحبة الأمير حسام الدين ايتمش بن أطلس خان . فبادر هو ، وعيسى بن مهنا ، بالهرب إلى صهيون ، وذلك في جمادى الأولى من السنة المذكورة . وعاد ابن أطلس خان ومن معه ، واستمر سنقر الأشقر بصهيون .
ذكر انتظام الصلح بين السلطان الملك المنصور وبين سنقر الأشقر وما استقر بينهما ، وانتقاض ذلك ، وأخذ صهيون منه
وفي سنة ثمانين وستمائة ، انتظم الصلح بين السلطان الملك المنصور ، والأمير