كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 138 """"""
والمواريث الحشرية ، وقرّبه السلطان لديه ، وأدناه إليه . وكان يخلو به ويؤانسه ويبرّه ، ويضاعف له الإنعام ، حتى أن الأمير بدر الدين بيسري ، انتسب إلى الأشرفية ، وكان فيما مضى من عمره في الأيام الظاهرية وغيرها ، يكتب بيسري الشمسي ، فصار يكتب بيسري الأشرفي .
وفيها ، في يوم الجمعة رابع شهر رمضان ، أفرج السلطان عن الأمير شمس الدين سنقر الأشقر ، والأمير حسام الدين لاجين المنصوري ، والأمير ركن الدين بيبرس صقصوا ، والأمير شمس الدين سنقر الطويل ، من الاعتقال ، وأمرهم على عادتهم .
وفيها ، أمر السلطان بالقبض على الأمير علم الدين سنجر الداواداري ، فقبض عليه من دمشق ، وجهز إلى الأبواب السلطانية مقيداً . وكان وصوله إلى قلعة الجبل في يوم الخميس ، سابع عشر شهر رمضان .
ذكر عزل قاضي القضاة تقي الدين ابن بنت الأعز عن القضاء ومصادرته
وفي هذه السنة ، عزل السلطان قاضي القضاة ، تقي الدين عبد الرحمن ابن قاضي القضاة ، تاج الدين عبد الوهاب ابن بنت الأعز . من منصب القضاء ، بالديار المصرية ، لأمور ، منها ما كان في نفس الصاحب شمس الدين الوزير منه ، ومنها أنه كان في الدولة المنصورية ، يراعي خاطر الملك الصالح ، ويقدّمه على الملك الأشرف . فذكّر الوزير السلطان بذلك ، فعزله وانتدب لمرافعته جماعة ، وشهد عليه آخرون بأمور برأه الله منها . وأوغلوا في الكلام عليه ، ورموه بالعظائم . وكان محاشا منها . فرسّم عليه ، وصودر ،

الصفحة 138