كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 14 """"""
شمس الدين سنقر الأشقر . وذلك أن السلطان جرّد الأمير عز الدين أيبك الأفرم ، والأمير علاء الدين كشتغدي الشمسي إلى شيزر . فترددت الرسائل بين السلطان وبين سنقر الأشقر ، وطلب منه تسليم شيزر ، فطلب منه الشغر وبكّاس ، وكانتا قد أخذتا منه ، وطلب معهما فامية ، وكفر طاب وأنطاكية وبلادها ، فأجيب إلى ذلك . وتقرر أن يقيم شمس الدين سنقر الأشقر ، على هذه البلاد ، وعلى ما بيده قبل ذلك من البلاد ، وهي صهيون وبلاطنس واللاذقية بستمائة فارس ، لنصرة الإسلام ، وإن الأمراء الذين معه ، إن أقاموا عنده ، يكونون من أمرائه ، وإن حضروا إلى السلطان يكونون آمنين ، ولا يؤاخذون .
وحضر عنده الأمير علم الدين سنجر الداوداري ، بنسخة اليمين على ما تقرر ، فحلف السلطان على ذلك . وكتب له تقليداً بالبلاد ، وسأل سنقر الأشقر ، أن ينعت بلفظ الملك ، فما أجاب السلطان إلى ذلك ، ونعت بالإمرة . وسير السلطان ، الأمير فخر الدين أباز المقري الحاجب فحلّفه ، وسير إليه السلطان من الأقمشة والأواني والأنعام شيئاً كثير . وانتظم الصلح والاتفاق . وحضر مع السلطان في مصاف حمص ، وعاد