كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 155 """"""
لتراه مثلي رقة ولطافة . . . ولأجل قلبك لا أقول عليلا
وهو الرسول إليك من ليتني . . . كنت اتخذت مع الرسول سبيلا
ولما مات ، أجرى السلطان الملك الأشرف جامكيته وجرياته وراتبه ، على ولده القاضي ، علاء الدين علي ، واستقر في جملة كتاب الإنشاء . وولى صحابة ديوان الإنشاء ، بعد وفاة القاضي فتح الدين ، القاضي تاج الدين أبو الظاهر أحمد ابن القاضي شرف الدين أبي البركات سعيد بن شمس الدين أبي جعفر محمد ابن الأثير الحلبي التنوخي ، فلم يلبث إلا شهراً أو قريباً من شهر ، وتوفي إلى رحمة الله تعالى . وكانت وفاته ، يوم الخميس تاسع عشر شوال من هذه السنة ، بظاهر غزة . ودفن هناك رحمه الله تعالى . وولي بعده صحابة ديوان الإنشاء ، ولده القاضي عماد الدين إسماعيل ، واستمر إلى آخر سنة اثنتين وتسعين وستمائة .
وفيها ، في يوم السبت العشرين من شوال ، توفي الأمير سابق الدين الميداني بدمشق ، ودفن بقاسيون رحمه الله تعالى .
واستهلت سنة اثنتين وتسعين وستمائة [ 692 ه 1292 - 1293 م ]
في هذه السنة ، في أولها ، فوض السلطان نيابة السلطنة بالمملكة الطرابلسية والحصون ، إلى الأمير عز الدين أيبك الخزندار المنصوري ، عوضاً عن الأمير سيف الدين طغربل الإيغاني ، بحكم استعفائه من النيابة ، وسؤاله . فوصل إلى دمشق في سابع عشرين المحرم ، وصحبته خمسة أمراء بطبلخاة ، وتوجه إلى جهته .
وفيها ، في صفر ، حصل ببلاد غزة والرملة ولد والكرك ، زلزلة عظيمة ، كان معظمها بالكرك ، فإنها هدمت ثلاثة أبراج قلعتها . فندب الأمير علاء الدين أيدغدي الشجاعي من دمشق ، وصحبته الصناع لعمارة ما انهدم بالكرك .
وفيها ، أمر السلطان بالقبض على الأمير عز الدين أزدمر العلائي ، أحد الأمراء