كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 159 """"""
وبعد عود السلطان إلى الديار المصرية ، رسم السلطان للأمير سيف الدين طوغان ، أن يتوجه إلى نيابة السلطنة ، بقلعة المسلمين ، عوضاً عن الأمير عز الدين أيبك الموصلي المنصوري . وولى الأمير سيف الدين استدمر كرجي بر دمشق ، عوضاً عن طوغان .
ذكر حادثة السيل ببعلبك
وفي هذه السنة ، في رجب ، وصل كتاب النائب ببعلبك ، يخبر أنه وقع على مدينة بعلبك ، أمطار وثلوج كثيرة جداً ، وأن المطر كان ينزل وكأنه قد جبل بطين ، وأن السيل وصل إلى باب بعلبك ، المسمى بباب دمشق ، وعلا حتى وصل إلى شرفات السور . ثم انحدر بعد ذلك ، واقتلع كروماً كثيرة ، ونقل أحجاراً وصخوراً ، وطم أكثر الطرقات ، وأنه أحصى ما أفسد ببعلبك ، وكانت قيمته تزيد على مائة ألف دينار وخمسين ألف دينار .
وفيها ، أمر السلطان ، بالقبض على الأمير عز الدين أيبك الأفرم ، أمير جاندار ، فقبض عليه في شوال ، ووقعت الحوطة على موجوده وحواصله بالديار المصرية والشام .
ذكر ختان الملك الناصر ، وما حصل من الاهتمام بذلك
وفي هذه السنة ، أمر السلطان بالاهتمام لختان أخيه الملك الناصر ، ناصر الدين محمد ابن السلطان الملك المنصور ، وأن ينصب القبق تحت قلعة الجبل مما يلي