كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 161 """"""
به ويعلمون خيره وديانته ، رحمه الله تعالى .
وفيها ، في ليلة الأربعاء ، ثاني عشر جمادى الآخرة ، توفي الملك الزاهر مجير الدين داود ابن الملك المجاهد أسد الدين شيركوه ، ابن الملك القاهر ناصر الدين محمد ابن الملك المنصور أسد الدين شيركوه بن شادي بن مروان ، ببستانه المعروف ببستان سامه ، بالسهم ، ظاهر دمشق . وصلي عليه ظهر يوم الأربعاء بالجامع المظفري ، ودفن بتربته بسفح قاسيون ، رحمه الله تعالى . ذكر وفاته الشيخ شمس الدين الجزري .
وفيها ، توفي القاضي محيي الدين عبد الله ابن الشيخ رشيد الدين عبد الظاهر . كانت وفاته بالقاهرة في يوم الأربعاء ثالث رجب الفرد ، ودفن بالقرافة ، رحمه الله تعالى . وفضائله وشهرته بالرئاسة والآداب ، تغني عن شرح . وقد قدمنا من كلامه في كتابنا هذا ، ما يقف عليه في مواضعه ، وله شعر رقيق .
فمن شعره قوله :
ما غبت عنك لجفوة وملالِ . . . يوماً ولا خطر السلوّ ببالي
يا مانعي طيبَ المنام ومانحي . . . ثوب السقام وتاركي كالال
عن من أخذت جواز منعي ريقك الم . . . عسول يا ذا المعطف العسال
عن ثغرك النظام أم عن شعرك ال . . . فحام أم عن جفنك الغزّالي
فأجابني أنا مالك شرع الهوى . . . والحسنُ أضحى شافعي وجمالي
وشقائق النعمان أينع نبتها . . . في وجنتي وحماه رشقُ نبالي
والصبر أحمد للمحبّ إذا ابتلا . . . ه الحبُ في شرع الهوى بسؤال
وعلى أساري الحبّ في حكم الهوى . . . بين الأنام عرفت بالقَفّال

الصفحة 161