كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 162 """"""
وتفقّه العُشاق فيّ فكلَّ مَن . . . نقل الصحيح أجزته بوصالي
وفيها ، في يوم الخميس ، سابع عشر شعبان ، كانت وفاة قاضي القضاة معز الدين النعمان بن الحسن بن يوسف ، قاضي الحنفية بالديار المصرية ، ودفن يوم الجمعة بالقرافة . وولي قضاء الحنفية بعده ، قاضي القضاة شمس الدين أحمد السروجي الحنفي .
وفيها ، كانت وفاة الملك الأفضل نور الدين علي ابن الملك المظفر محمود ، وهو عم الملك المظفر ابن الملك المنصور صاحب حماه . وقد تقدم ذكر نسبه في مواضع من كتابنا هذا . وتوفي بدمشق في يوم الإثنين ، مستهل ذي الحجة . وصُلي عليه بجامعها ، في الثالثة من النهار ، ونقل لوقته إلى حماه ، فدفن بها ، رحمه الله . وهو والد الملك المؤيد عماد الدين اسماعيل صاحب حماه في وقتنا هذا .
وفيها ، كانت وفاة الملك الكامل ناصر الدين محمد ابن الملك الأشرف مظفر الدين موسى ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف ، ابن الملك المسعود صلاح الدين أقسيس ، ابن الملك الكامل ناصر الدين محمد ، ابن الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب ، قبل العصر من يوم الخميس ، خامس شهر رجب من السنة .
ومولده بالكرك ، بعد العشاء الآخرة ، من ليلة الأربعاء سادس عشر شوال ، سنة تسع وخمسين وستمائة ، رحمه الله تعالى .
واستهلت سنة ثلاث وتسعين وستمائة [ 693 ه 1293 - 1294 م ]
ذكر مقتل السلطان الملك الأشرف صلاح الدين خليل ابن السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون رحمهما الله تعالى
كان مقتله رحمه الله ، في يوم السبت ثاني عشر المحرم ، سنة ثلاث وتسعين وستمائة . وذلك أنه توجه إلى الصيد بجهة البحيرة . وركب من قلعة الجبل في ثالث المحرم ، وعزم على قصد الحمامات الغربية . وتوجه الصاحب شمس الدين ابن

الصفحة 162