كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 167 """"""
وكانت الإشارة أن أصحاب كتبغا ، شدوا مناديلهم من رقابهم إلى تحت أباطهم ، ليعرفوا من غيرهم . ثم حمل رأس بيدرا إلى القاهرة ، وطيف به . هذا ما كان من خبر مقتل بيدرا .
ولما قتل السلطان ، كان الأمير علم الدين سنجر الشجاعي نائب السلطنة ، بقلعة الجبل ، فاحترز على المعادي ، وأمر أهلها أن لا يعدّوا بأحد من الجند من بر الجيزة إلى ساحر مصر . ثم حضر الأمراء الذين قتلوا بيدرا ، وهم الأمير زين الدين كتبغا ، والأمير حسام الدين لاجين أستاذ الدار ، والأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير ، والأمير سيف الدين برلغي ، والأمراء الخاصكية ، وهم الأمير سيف الدين طغجي ، والأمير عز الدين طقطاي ، والأمير سيف الدين قطبية ، وغيرهم من المماليك السلطانية . فراسلوا الأمير علم الدين سنجر الشجاعي في طلب المعادي ، فأرسلها إليهم ، فعدوا بجملتهم ، وطلعوا إلى القلعة . واجتمعوا واتفقوا كلهم مع الأمير علم الدين سنجر الشجاعي ، على أن تكون السلطنة ، للسلطان ناصر الدين محمد ابن السلطان الملك المنصور . فنصبوه في السلطنة ، وكان ما نذكره .

الصفحة 167