كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 170 """"""
وسيف الدين أروس الحسامي السلاح دار ، وشمس الدين أقسنقر الحسامي ، وعلاء الدين الطنبغا الجمدار ، وناصر الدين محمد خواجا ، فاعتقلوا بخزانة البنود . وكان الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير ، يتوجه إليهم ويعاقبهم ، ويقررهم على من باطنهم . واستمر ذلك إلى يوم الإثنين خامس صفر . ثم قطعت أيديهم وأرجلهم ، وسمروا على الجمال ، وطيف بهم ، وأيديهم في أعناقهم ، وماتوا شر ميتة . ثم وجدوا بعد قجقر الساقي ، فشنق في سنق الخيل . وأما الأمير حسام الدين لاجين ، والأمير شمس الدين قراسنقر ، فإنهما هربا واختفيا . وكان من أمرهما ، ما نذكره إن شاء الله تعالى . هذا ما كان من أمر هؤلاء .
ذكر أخبار الصاحب شمس الدين محمد بن السلعوس الوزير وما كان من أمره ، منذ فارق السلطان الأشرف إلى أن مات تحت العقوبة
كان الصاحب شمس الدين المذكور ، قد توجه إلى ثغر الاسكندرية كما ذكرنا ، وطالع السلطان في حق الأمير بدر الدين بيدرا ، بما أوجب هذه الفتنة العظيمة . ولما

الصفحة 170