كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 178 """"""
للركوب معهم ، فما أجابوهم لذلك . فكسروا خزانة البنود ، وأخرجوا من كان بها من خوشداشيتهم ، ونهبوا الاسطبلات التي تحت القلعة . وركبوا الخيول ، وداروا عليها تحت القلعة ، من جهة سوق الخيل ، طول الليل . فلما كان من الغد ، ركب الأمراء الذين في القلعة وقصدوهم ، وتصافّوا واقتتلوا يسيراً . ثم جاء الأمير سيف الدين الحاج بهادر ، السلاح دار ، الحلبي ، وهو يومئذ أمير حاجب ، فهزمهم فتفرقوا في ضواحي القاهرة وشوارعها ، فأُخذوا وجيء بهم . وجلس الأمير زين الدين كتبغا بباب القلعة ، وضربت رقاب بعضهم بين يديه ، وفرق بعضهم على الأمراء ، وغرّق بعضهم سراً . وكانت هذه الحادثة سبباً لحركة الأمير زين الدين وركوبه في السلطنة .

الصفحة 178