كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 192 """"""
عشرين شهر رجب . فوقع اختيار قاضي القضاة ، بدر الدين بن جماعة في النيابة عنه ، على القاضي جمال الدين سليمان بن عمر بن سالم الأذرعي ، المعروف بالزرعي قاضي زرع . فأحضره منها واستنابه بدمشق ، وذلك في يوم الإثنين تاسع عشر شوال من السنة .
وفيها ، قدمت والدة الملك العادل بدر الدين سلامش ابن السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس من بلاد الأشكري ، إلى دمشق . وكان وصولها في حادي عشر رمضان . ونزلت بدار الحديث الظاهرية بدمشق . وأرسل إليها نائب السلطنة الأمير عز الدين أيبك الحموي الظاهري ، التحف والهدايا والألطاف ، وخدمها أتم خدمة . ثم توجهت من دمشق إلى القاهرة في عشية الجمعة ، ثامن عشر رمضان .
ذكر توجه السلطان الملك العادل وعزل نائب السلطنة بدمشق الأمير عز الدين الحموي ، وتولية الأمير سيف الدين أغرلوا العادلي وغير ذلك
وفي هذه السنة ، توجه السلطان الملك العادل إلى الشام بجميع العساكر . وكان استقلال ركابه من قلعة الجبل ، في يوم السبت سابع عشر شوال ، بعد الزوال . ووصل إلى دمشق في الساعة الخامسة من يوم السبت ، خامس عشر ذي القعدة ، والأمير بدر الدين بيسري حامل الجتر على رأسه . وحضر في خدمته نائب السلطنة ، الأمير حسام الدين لاجين ، والصاحب فخر الدين بن الخليلي ونزل الوزير بدار الملك الزاهر . وفي

الصفحة 192