كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 212 """"""
الظاهري . وقبض أيضاً في أواخر السنة على الأمير عز الدين أيبك الحموي الظاهري .
وفي جمادى الأولى ، أمر السلطان بمصادرة القاضي بهاء الدين بن الحلي ناظر الجيوش المنصورة ، وأخذ خطه بألف ألف درهم ، وعزله عن الوظيفة . وأُحضر عماد الدين بن المنذر ، ناظر جيش الشام ، فولاه النظر . وكان قد جلس في نظر الجيش ، فيما بين عزل بهاء الدين وحضور ابن المنذر ، القاضي أمين الدين المعروف بابن الرفاقي . فلما وصل ابن المنذر ، فوض إليه النظر . ومرض أمين الدولة ، وانقطع في داره لما حصل له من الألم .
وفي هذه السنة ، أقيمت الخطبة وصلاة الجمعة بالمدرسة المعظمية بسفح قاسيون ، ولم تكن قبل ذلك ، وخطب بها مدرسها شمس الدين بن الشرف بن العز الحنفي ، في يوم الجمعة عاشر ربيع الآخر ، باتفاق الملك الأوحد ناظر المدرسة .
ذكر إعادة الصاحب فخر الدين عمر بن الخليلي إلى الوزارة
وفي هذه السنة ، في جمادى الأولى ، رسم السلطان بإعادة الصاحب الوزير فخر الدين عمر ابن الشيخ مجد الدين عبد العزيز الخليلي إلى الوزارة فعاد ، وصادر ألزام الأمير شمس الدين سنقر الأعسر .
ذكر تجريد العساكر إلى سيس وما فتح من قلاعها
وفي هذه السنة ، جرّد السلطان الأمير بدر الدين بكتاش الفخري الصالحي أمير سلاح ، والأمير حسام الدين لاجين الرومي ، أستاذ الدار ، والأمير شمس الدين آقسنقر كرتاي ، ومن معهم من مضافيهم . وأمرهم أن يتوجهوا إلى بلاس سيس . فتوجهوا من القاهرة ، في جمادى الأولى ، والمقدم على الجيش أجمع الأمير بدر الدين بكتاش أمير سلاح .

الصفحة 212