كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 218 """"""
بالديار المصرية . وندب لذلك من الأمراء ، الأمير بدر الدين بيليك الفارسي الحاجب ، والأمير بهاء الدين قراقوش الظاهري ، المعروف بالبريدي .
وتوجه الكشاف إلى الأقاليم البرانية ، بالوجهين القبلي والبحري ، ومسحوا البلاد مساحة روك ، وحرروا الجهات وعادوا . وانتصب لهذا جماعة من الكتاب ، كان المشار إليه فيهم ، تاج الدين عبد الرحمن المعروف بالطويل ، وهو أحد مستوفيي الدولة ، من مسالمة القبط ، وممن يشار إليه في معرفة صناعة الكتابة ، ويعتمد على قوله ، ويرجع إليه فيها ، فرتب ذلك على حسب ما اقتضاه رأي السلطان في تقريره .
واستقر في الخاص السلطاني الأعمال الجيزية والأطفيحية وثغر الاسكندرية وثغر دمياط ومنفلوط وكفورها ، وهو ، والكوم الأحمر من الأعمال القوصية ، وفي كل إقليم بلاد .
وتقرر إقطاع نيابة السلطنة من أعظم الإقطاعات وأكثرها متحصلاً . فكان من

الصفحة 218