كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 22 """"""
ودخلوا ليلة الخميس عن حماه ، ورتبوا جيشهم . فكان طرف ميمنتهم حماه ، وطرف ميسرتهم ، وساقوا طالبين اللقاء ، والمقدم عليهم من قبل أبغا ، منكوتمر بن هولاكو ، أخو أبغا .
ورتب السلطان الملك المنصور عساكره ، وبات المسلمون على ظهور خيولهم . واتفق أن شخصاً من عسكر التتار ، دخل حماه ، وقال للنائب بها : اكتب الساعة إلى السلطان ، على جناح طائر ، وعرفه أن القوم ثمانون ألف مقاتل في القلب ، منهم أربعة وأربعون ألف من المغل وهم طالبون القلب ، وميمنتهم قوية جداً ، فتقوى ميسرة المسلمين ، وتحترز على الصناجق . فكتب النائب بذلك إلى السلطان . فلما قرأ الكتاب ركب عند إسفار الصباح . في يوم الخميس رابع عشر شهر رجب ، سنة ثمانين وستمائة ، وهو يوم اللقاء . ورتب العساكر المنصورة الإسلامية ، على ما نذكره ، بمقتضى ما أورده الأمير ركن الدين بيبرس الداوادار المنصوري في تاريخه وهو : الميمنة المنصورة ، فيها الملك المنصور صاحب حماه ، والأمير بدر الدين بيسرى الشمسي ، والأمير علاء الدين طيبرس الوزيري والأمير عز الدين أيبك الأفرم ، والأمير علاء الدين كشتغدي الشمسي ومضافوهم ، والأمير حسام الدين لاجين نائب الشام

الصفحة 22