كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 222 """"""
ذكر مفارقة من نذكر من نواب السلطنة والأمراء الخدمة السلطانية ، ولحاقهم بقازان ملك التتار
وفي هذه السنة ، في شهر ربيع الآخر ، توجه الأمير سيف الدين قبجاق المنصوري ، نائب السلطنة بالشام ، والأمير سيف الدين بكتمر السلاح دار ، أحد مقدمي الجيوش المنصورية المصرية ، والأمير فارس البكي الساقي ، نائب السلطنة بالمملكة الصفدية ، والأمير سيف الدين بزلار ، والأمير سيف الدين عزار الصالحي ، إلى بلاد التتار ، والتحقوا بملكها قازان محمود . وسبب ذلك أن الأمير سيف الدين منكوتمر ، نائب السلطنة ، ثقلت عليه وطأة الأمراء الأكابر . وقصد القبض عليهم أولاً ، وإقامة خوشداشيته ليصفو له الوقت ، ويخلص له الأمر ، ويتمكن السلطان بما قصده من تفويض ولاية العهد بعده له . فحسّ للسلطان القبض على من تقدم ذكرهم ، فقبض عليهم . ثم شرع في التدبير على من بالشام من الأمراء والنواب ، الذين يعلم منهم الممالاة والمناوأة . فجهز الأمير علاء الدين ايدغدي شقير إلى حلب ، كما تقدم ، وأردفه بالأمير سيف الدين حمدان بن صلغاي ، وعلى يده كتاب إلى نائب السلطنة بالمملكة الحلبية ، بالقبض على الأمير سيف الدين بكتمر السلاح دار ، وعلى الأمير فارس الدين البكي ، والأمير سيف

الصفحة 222