كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 23 """"""
والعسكر الشامي . وفي رأس الميمنة الأمير شرف الدين عيسى ابن مهنا وآل فضل وآل مري ، وعربان الشام ، ومن انضم إليهم .
الميسرة المباركة ، فيها الأمير شمس الدين سنقر الأشقر ومن معه من الأمراء ، والأمير بدر الدين بيليك الأيدمري ، والأمير بدر الدين بكتاش أمير سلاح ، والأمير علم الدين سنجر الحلبي ، والأمير بجكا العلائي ، والأمير بدر الدين بكتوت العلائي ، والأمير سيف الدين خبرك التتري ، ومن معهم من المضافين . وفي رأس الميسرة التركمان بجموعهم وعسكر حصن الأكراد . ذكر الجاليش وهو مقدمة القلب ، فيه الأمير حسام الدين طرنطاي ، نائب السلطنة ، ومن معه من مضافيه ، والأمير ركن الدين اياجي الحاجب ، والأمير بدر الدين بكتاش بن كرمون ، ومن معهم من المماليك السلطانية . ووقف السلطان تحت الصناجق ، وحوله مماليكه وألزامه وأرباب الوظائف .
وأشرفت كراديس التتار . وكان الملتقى بوطأة حمص ، بالقرب من مشهد خالد بن الوليد . فالتقى الجمعان ، في الساعة الرابعة ، من نهار الخميس ، وجاءت ميسرة العدو ، تجاه الميمنة الإسلامية ، وصدموا الصدمة الأولى ، فثبت المسلمون . وانكسرت ميسرة التتار كسرة تامة ، وانتهت إلى القلب الذي للتتار ، وبه منكوتمر .