كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 239 """"""
يزيد على أربعمائة ألف درهم ، ورتب بعده من موجوده وأملاكه ، رحمه الله تعالى .
ذكر وفاة الملك المظفر صاحب حماه
وفي يوم الخميس ، الحادي والعشرين من ذي القعلة ، كانت وفاة الملك المظفر تقي الدين محمود ابن الملك المنصور ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماه ، بها . ودفن ليلة الجمعة ، آخر الليل عند أبيه رحمهما الله تعالى . ومولده في الساعة العاشرة ، من ليلة الأحد ، خامس عشر المحرم ، سنة سبع وخمسين وستمائة . وأمه عائشة خاتون بنت الملك العزيز غياث الدين محمد ابن الملك الظاهر غازي ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب . فيكون عمره ، رحمه الله تعالى ، إحدى وأربعين سنة وعشرة أشهر وسبعة أيام ، ومدة ملكه بحماه خمس عشرة سنة وشهراً واحداً ويوماً واحداً ، رحمه الله تعالى . وانقطع ملك حماه بعده من البيت الأيوبي سنين ، إلى أن أعاده السلطان الملك الناصر في سلطنته الثالثة ، على ما نذكره إن شاء الله تعالى في موضعه . ولما مات ، فوضت نيابة السلطنة بحماه إلى الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري ، كما تقدم ، وتداولها جماعة من النواب يأتي ذكرهم ، إن شاء الله تعالى ، في مواضعه .
وفيها ، توفي الملك الأوحد نجم الدين يوسف ابن الملك الناصر صلاح الدين داود ابن الملك المعظم شرف الدين عيسى ابن الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوف ، رحمهم الله تعالى ، في ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة بالقدس الشريف ، ودفن من الغد برباطه عند باب خطه شمالي الحرم ، وكان من المشهورين بالجلالة والتقدم في المجالس ، وعند الملوك ، وكان كثير الإحسان إلى الضعفاء ، رحمه الله تعالى .
وفيها ، توفي نجم الدين أيوب ابن الملك الأفضل علي ابن الملك الناصر داود بدمشق ، وصلي عليه يوم الجمعة ، رابع عشر ذي الحجة ، رحمه الله تعالى .
وفيها ، كانت وفاة الشيخ الإمام حجة العرب بهاء الدين أبي عبد الله محمد بن

الصفحة 239