كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 240 """"""
إبراهيم بن محمد بن نصر بن النحاس الحلبي النحوي بالقاهرة ، في يوم الثلاثاء سابع جمادى الأولى ، في الثالثة من النهار . وأخرج من الغد ، ودفن بالقرافة ، ومولده بحلب ، في يوم الأربعاء ، سلخ جمادى الآخرة ، سنة سبع وعشرين وستمائة ، رحمه الله تعالى .
وفيها ، توفي تقي الدين توبة بن علي بن مهاجر التكريتي ، في ليلة الخميس ، ثاني جمادى الآخرة بدمشق . ودفن بتربته بسفح قاسيون رحمه الله تعالى . وفيها ، كانت وفاة الأمير جمال الدين آقش المغيثي ، متولي البيرة ، وكان له بها نحو أربعين سنة .
ذكر توجه السلطان إلى الشام
وفي هذه السنة ، تواترت الأخبار بحركة التتار ، فندب السلطان الجيوش المصرية وجردها . وكان قد جرد في جمادى الآخرة ، الأمير سيف الدين بلبان الحبيشي ومضافيه ، والأمير بدر الدين عبد الله السلاح دار ومضافيه ، والأمير جمال الدين آقش الموصلي المعروف قتال السبع ، والأمير مبارز الدين الرومي أمير شكار ومضافيه ، فوصلوا إلى دمشق ، في سابع شهر رجب . فلما قويت الأجناد الآن ، جرد الأمير سيف الدين قطلبك الحاجب ومضافيه ، والأمير سيف الدين نوكيه التتاري ومضافيه ، فوصلوا إلى دمشق في يوم الإثنين رابع عشرين ذي الحجة . ثم توجه السلطان بعد ذلك ، بالعساكر المنصورة . فاستقل ركابه الشريف من قلعة الجبل في الرابع والعشرين من ذي الحجة . واستناب في غيبته بقلعة الجبل المحروسة ، الأمير ركن الدين بيبرس الدواداري المنصوري .
واستهلت سنة تسع وتسعين وستمائة [ 699 ه 1299 / 1300 م ]
والسلطان الملك الناصر متوجه بالجيوش إلى الشام ، فوصل إلى غزة في المحر ، ونزل بتل العجول .
ذكر الفتنة التي أثارها الأيرواتية بهذه المدينة
لما حل ركاب السلطان بمنزلة تل العجول ، اتفق جماعة من الأويراتية ، الذين وفدوا إلى الديار المصرية ، في الأيام العادلية الزينية ، مع الأمير سيف الدين برلطاي ،

الصفحة 240