كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 253 """"""
شعبان ، وأسكن الأمراء المذكورين بالقلعة ، وأجرى عليهم الإقامات ، وشملهم بالإنعام .
وأما الأمير سيف الدين سلار والعساكر ، فإنهم توجهوا إلى دمشق . وكان وصول الأمير جمال الدين أقش الأفرم نائب السلطنة بدمشق إليها بالعسكر الشامي ، في يوم السبت عاشر شعبان .
وفي يوم الأحد وصل الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري نائب السلطنة بحلب بعساكرها ، وكان قد فوض إليه نيابتها ، والأمير سيف الدين قطلبك نائب الفتوحات الطرابلسية جميعاً .
وفي يوم الإثنين ، ثاني عشر الشهر ، وصلت ميسرة الجيوش المصرية ، ومقدمها الأمير حسام الدين لاجين أستاذ الدار . وفي يوم الأربعاء ، رابع عشر الشهر ، وصل قلب الجيش ، وفيه الأمير سيف الديار سلار ، نائب السلطنة الشريفة ، والمماليك السلطانية ، والعادل زين الدين كتبغا المنصوري في خدمته ، ونزلت العساكر بالمرج .
وقرر الأمير سيف الدين سلار النواب بالممالك على ما رسم به السلطان له عند سفره . فأقر الأمير جمال الدين أقش الأفرم على عادته بدمشق . وفوض إلى الأمير زين الدين كتبغا الملقب - كان - بالملك العادل ، نيابة السلطنة بالمملكة الحموية ، عوضاً عن الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري المذكور ، وذلك بحكم أن الأمير سيف الدين بلبان الطباخي استعفى من النيابة بحلب واستقر في جملة الأمراء المقدمين بالديار المصرية ، على إقطاع الأمير شمس الدين أقسنقر كرتيه ، بحكم وفاته . وفوض نيابة السلطنة بالمملكة الطرابلسية والفتوحات إلى الأمير سيف الدين قطلوبك المنصوري . وأعاد الأمير سيف الدين كراي المنصوري إلى نيابة السلطنة بالمملكة الصفدية على عادته . وفوض قضاء القضاة الشافعية بدمشق لقاضي القضاة بدر الدين محمد بن جماعة الحموي ، في خامس شهر شعبان ، بحكم وفاة القاضي إمام الدين عمر ابن القاضي سعد الدين بن الكرجي القزويني القونوي . وكانت وفاته بالقاهرة ، في يوم الثلاثاء خامس عشرين شهر ربيع الآخر ، ودفن بالقرافة . وفوض قضاء القضاة الحنفية ، لقاضي القضاة شمس الدين محمد ابن الشيخ صفي الدين الحريري ، في يوم الأربعاء الحادي والعشرين من الشهر .

الصفحة 253