كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 273 """"""
وفي سنة سبعمائة ، ولي الأمير فارس الدين البكي الساقي نيابة السلطنة بحمص .
وفيها ، توجه الأمير شمس الدين سنقر الأعسر وزير الدولة ومدبّرها ، إلى الممالك الشامية لكشفها ، ووصل إلى المملكة الحلبية ، وعاد إلى الديار المصرية ، في سنة إحدى وسبعمائة ، وعزل عن الوزارة في غيبته .
وفيها ، توجه الأمير سيف الدين بكتمر الجوكان دار ، أمين جاندار ؛ إلى الحجاز الشريف ؛ وتصدق بصدقات عظيمة . فيقال إنه أنفق في هذه السفرة خمسة وثمانين ألف دينار عيناً .
وفي هذه السنة ، توفي الأمير عز الدين أيدمر الظاهري ؛ وهو الذي ناب عن السلطنة بالشام ، في الدولة الظاهرية والسعيدية . وكانت وفاته برباطه بجبل الصالحية ، في يوم الأربعاء ثاني شهر ربيع الأول ودفن هناك رحمه الله تعالى .
وفيها ، توفي الشيخ زين الدين عبد الرحمن ابن الشيخ برهان الدين إبراهيم بن سعد الله بن جماعة ، أخو قاضي القضاة بدر الدين . وكانت وفاته بحماه في سابع شعبان . وكان رجلاً صالحاً ديناً خيراً . ومولده في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وستمائة رحمه الله تعالى .
وفيها ، توفي الأمير عز الدين أيبك كربي الظاهري بدمشق ، في عاشر ذي القعدة ، ودفن بسفح قاسيون . وكان من أعيان أمراء الشام ، مقدمي الألوف . وورثه بناته ، وأخوه الأمير بدر الدين بكتوت العديمي المنصوري .

الصفحة 273