كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 34 """"""
واستشهد عليها من المسلمين ممن يعرف ، الأمير عز الدين معن ، والأمير ركن الدين منكورس الفارقاني ، ومن الحلقة خمسة وخمسون نفراً ، رحمهم الله تعالى .
وحكى الشيخ قطب الدين اليونيني في تاريخه قال : ولما فتح السلطان طرابلس ، تسلم أنفة ، وأمر بإخراب حصنها ، وكان حصناً منيعاً ، وأبقى على أخت البرنس صاحب طرابلس قريتين من قراها .
قال ، وحضر إلى السلطان ، وهو بظاهر طرابلس ولد سيركي صاحب جبيل ، وكان صاحب طرابلس قتل أباه في سنة إحدى وثمانين وستمائة . فخلع السلطان عليه ، وأقر جبيل عليه ، على سبيل الإقطاع ، وأخذ منه معظم أموالها . وتسلم السلطان البِترون ، وجميع ما بتلك الخط من الحصون والمعاقل . ثم عاد السلطان بعد النصر إلى دمشق ، وكان من خبره ما نذكره ، إن شاء الله تعالى في حوادث السنين .
ذكر أخبار طرابلس الشام ، منذ فتحها المسلمون في خلافة عثمان إلى وقتنا هذا
وإنما ذكرناه في هذا الموضع ملخصاً مختصراً ، لتكون أخبارها مجتمعة ، فنقول وبالله التوفيق : كان ابتداء فتح طرابلس ، أنه لما استخلف عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وأقر

الصفحة 34